قراصنة المعلوماتية في إختبار ياباني


القرصنة الإلكترونية وتطورها:
يشير مفهوم القرصنة الإلكترونية إلى ممارسات غير مشروعة على الشبكة العنكبوتية وشبكات الكمبيوتر الموصولة مع بعضها، تستهدف التحايل على نظام المعالجة الآلية للبيانات بغية إتلاف المستندات المعالجة إلكترونيّاً أو الإستحواذ عليها وإستخدامها في أعمال غير مشروعة. يقوم بهذه الممارسات، قراصنة معلومات محترفون، أو شركات متنافسة ضد بعضها البعض، أو فيما بين موظفي المنشأة الواحدة، وأخيراً أصبحت حرب إفتراضية بين الدول.

يعود تاريخ أول عملية قرصنة إلى عام ١٨٧٨ بإحدى شركات الهاتف المحلية الأميركية، ويعتبر الخبراء الفترة من ١٩٨٠ إلى ١٩٨٩ العصر الذهبي للقرصنة. إلا أن الهجمات الالكترونية خلال عام ٢٠١٤، اكتسبت كثافة ومدى هائلين، ما دفع بحكومات الكثير من الدول المتقدمة في مجالات الإتصالات والحوسبة لتعمل على تدعيم سياسات ونظم الحماية الالكترونية لديها، خصوصاً بعد تطور الصراع بين مجموعات القراصنة النشطة المنضوية تحت راية "أنونيموس"، ومسربي المعلومات أمثال أسانج وسنودن من جهة، والحكومات المدعومة من قبل الشركات العالميّة الضخمة من جهة أخرى.


كمستخدم عادي قد نستفيد أحياناً من بعض البرامج والمواضيع المسربة، ولكن قد نكون ضحية في مناسبات أخرى. لذلك ينصح باستخدم مضاد للفيروسات بشكل دائم، والإنتباه عند شراء الكمبيوترات والحواسيب الشخصية المستعملة بحيث نقوم بذلك من خلال مواقع إعلانات مبوبة ذات ثقة وإنتشار واسع تعطي الطمأنينة والراحة. بشكل خاص الكمبيوترات والهواتف الذكية المستعملة التي يتم استخدامها لدخول وتصفح شبكة الإنترنت.


أهميتها اليوم في التنافس بين الدول
تطور استغلال أساليب الهاكر الهجومية إلى حد شدة التنافس بين الدول، وأصبحت طريقة لإلحاق أضراراً بالغة على بلدان أخرى، بدلاً من شن حرباً مسلحة عليه، فتشن حرباً معلوماتية عن طريق استغلال الثغرات الأمنية في الشبكات الحساسة للبلد وافسادها وإصابتها بالشلل. هذه الظاهرة سميت بـ "حرب الإنترنت"  Cyberwar.
في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بدأ التفكير في ابتكار أساليب جديدة لمقاومة هجوم الهاكر الذي يحاول افساد شبكة حساسة عامة، مثل شبكات توزيع الكهرباء أو شبكة تشغيل إشارات المرور والملاحة الجوية. من هذا المبدأ عملت اليابان على وضع قانون أساسي جديد في تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٤، يرسم سياسة حماية إلكترونيّة جديدة عبر الحدّ من بيروقراطيّة الإجراءات، وإنشاء مركز موحّد لحماية المعلومات يتلقّى التبليغات من جميع الوزارات والأجهزة الحكوميّة.


SECCON : الغاية والأهداف
بهدف إظهار مواهب قراصنة المعلوماتية اليابانيين قامت مسابقة SECCON عن الأمن المعلوماتي في طوكيو للمهندسين الشباب في مجال المعلوماتية لإثبات كفاءتهم على الساحة الدولية، وتشجيعهم على العمل في مجال الأمن المعلوماتي في اليابان في مواجهة مع منافسيهم الدوليين. وتنافست الفرق المشاركة على قرصنة ستة خواديم افتراضية من خلال معرفة كلمات السر وهي تحاول أيضا صد هجمات منافسيها. وقد استقطب هذا الحدث ٤١٨٦ مشاركا من ٥٨ بلداً، وشارك في الجولات النهائية من المسابقة ٩٠ شخصاً من سبعة بلدان هي الصين، واليابان، وبولندا، وروسيا، وكوريا الجنوبية، وتايوان، والولايات المتحدة.